استياء أهالي الدقهلية بسبب اختفاء عقار الأنسولين

كتبت إيمان أمين

تفاقمت أزمة الدواء في مصر بشكل كبير بسبب تقلبات سعر الصرف، حتى لحقت الأنسولين أحد أهم الأدوية التي يعتمد عليها نحو مايزيد عن19 مليون مصري.

تفاقم أزمة توافر عقار الأنسولين الخاص بمرضى السكر، والتى تفجرت فى مصر منذ أيام،
حيث كانت الشركة المصرية لتجارة الأدوية قد أوقفت بيع الأنسولين المستورد بسبب أسعار الصرف الأخيرة، وحددت 5 عبوات فقط لكل صيدلية.

وصرح مصدر مسئول أن أزمة الأنسولين المستورد ستزداد ، خاصة مع ظهور السوق السوداء وبيعه بأسعار مضاعفة.

وقال الدكتور أحمد فاروق شعبان، الأمين العام لنقابة الصيادلة إن الشركة المصرية خصصت 5 علب من عقار الأنسولين المستورد فقط لكل صيدلية شهرياً، مما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد نقصاً حاداً أو اختفاء للعقار.

وأضاف: “البعض يتحدث عن عدم وجود أزمة باعتبار توافر الأنسولين المصري، غافلين عن أن مرضى السكر يعتمدون في الأساس على الأنسولين المستورد؛ نظراً لكفاءته”.

وتحتاج مصر سنوياً ما بين 12 إلى 15 مليون زجاجة من الأنسولين، ويتم توفير نحو 7 ملايين زجاجة من الإنتاج المحلى من قبل 3 شركات مصرية، هي: مصنع المهن الطبية، والمصل والنيل، ومصنع سيديكو، بينما يتم الاعتماد على المستورد لتغطية باقي الاحتياجات.
شهدت صيدليات الدقهلية الخاصة والحكومية، نقصا شديدا في الأدوية، وسط زيادة أسعار النواقص من الأدوية في السوق السوداء، بزيادة 700% عن سعرها الأصلي،
وقال الدكتور ا.م صاحب أحد الصيدليات في مركز منية النصر بالدقهلية ، إن “عددا كبيرا من الأدوية، دخل مؤخرا إلى طابور النواقص، وأهمها دواء الأنسولين بجميع أنواعه،
وسادت حالة من الاستياء بين المرضى بسبب اختفاء العقار، وقالت السيده.” ن.ع” أحد المرضى، بمنيه النصر : «حالتى تتطلب 3 عبوات من عقار الأنسولين شهريًا، أحصل على علبة من صيدلية التأمين الصحى بالمجان وأتحصل على الثانية من الصيدليات بسعر 38 جنيها».
وفوجئت منذ قرابة الشهر بزيادة سعر عقار الأنسولين من 32 إلى 38 جنيهاً دون توضيح الأسباب من شركات الأدوية، وعقب ظهور أزمة قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، علماً بأن شركات توزيع الأدوية أوقفت توريد عدد من الأصناف الطبية بحجة تذبذب سعر الصرف، وهو ما دفعنى إلى فكرة شراء عدد من العبوات الخاصة بالأنسولين حتى تقينى وقت اختفائه، لكن لم أتمكن إلا من شراء عبوة واحدة بعد المرور على أكثر من 10 صيدليات

وتقول س.م ، ربة منزل: طرقنا أبواب الصيدليات بحثاً عن الأنسولين، خاصة أن هناك شائعة تؤكد اختفاءه من السوق بسبب أزمة سعر الصرف وانتهاء مخزون المادة الخام للأنسولين فى شركات التصنيع، ما يترتب عليه إرجاء أى طلبات جديدة لهذه الشركات بعدما ارتفع سعر الدولار لـ18 جنيهاً، مؤكدة: لا أتصور أن أقوم من النوم صباحاً وأجد علبة الأنسولين فارغة، ستكون تلك لحظة النهاية لى، بعد عناء من المرور على الصيدليات لم أحصل إلا على واحدة تكفينى لمدة 10 أيام فقط، حيث أحقن مرتين يومياً صباحاً ومساء بالأنسولين. وأكدت السيده ك.ر ، أنها مصابة بمرض السكر المزمن منذ عدة سنوات، وأن والدها ووالدتها مصابان بالمرض لأنه مرض وراثى، وجميعهم يحتاجون إلى عقار الأنسولين يومياً حتى يتفادوا أعراض المرض المخيفة، قائله: احنا هنموت ياوزير الصحة
واكد عدد من المواطنين عدم وجود عدالة في توزيع الأنسولين بين المحافظات، متهمين وزارة الصحة بصرف الأنسولين المدعم، وطالبوا بسرعه توفير الأنسولين.images-3 images-1

اترك تعليق