البرادعى يوضح سبب ظهوره الآن ويؤكد ان تحدثت عن المصداقية والشفافية أصبحت عدو للنظام

كتب : عمرو مدحت

صرح الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، في لقائه مع قناة “العربي الجديد“، مساء اليوم، “إننا نعيش مرحلة ذبح الآخر ولن ينصلح حالنا إلا بالتوافق على الحياة كبشر“.
وقد بدأ ” البرادعى ” حديثه عن حياته وعلاقته بوالده وقال البرادعى : كنت أختلف مع والدي أحيانا ولكن كنا على أرضيه مشتركة ويسود الخلاف الاحترام .. ولكن تجمعنا نفس المباديء .. وكان يجمعني أنا وأبي أغنية محمد عبد الوهاب ” أحب عيشة الحرية” .. أخترت كلية الحقوق بقناعتي وجزء منها تأثر بوالدي .

كما اجاب د.البرادعي عن سبب ظهوره فى هذا التوقيت : ان توقيت الظهور مش مقصود .. كنت بعيد عن الاعلام لأني أدليت بما استطيع أن أدلي به .. وأعطي فرصة لعلي أكون مخطيء وكنت أتمنى .. ولكن حزين لأني كنت مصيب .. لأنه لن ينصلح حالنا إلا اذا وجدنا طريقة للتوافق للعيش سويا جميعاً .

ثم تحدث البرادعي عن فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقال :
تقييمي لجمال عبد الناصر , بدأ بمباديء عظيمة جدا وقدم انجازات كثيرة وقاد حركة التحرر الوطني ولكن في داخل الوطن كان الفكر جيد ولكن التنفيذ كان سيء لأنه سلب الشعب المصري من حريته واعتمد على معدومي الكفاءة واعتمد على أهل الثقة .

كما صرح د.البرادعي :
انه لا يمكن أن تبني دولة بتهميش دور الشعب في البناء .. ولا يمكن أن يكون هناك “زعيم” ” منفرد ” لأن المفهومان مختلفان .
ثم تحدث د.البرادعي عن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل وقال البرادعى :
أن السادات لم يخبر وزير الخارجية بقراره لزيارة القدس .. وعلم مثله مثل أي شخص عن طريق خطاب السادات داخل البرلمان. ولم يشارك وزير الخارجية في هذا القرار واستقال وهو بجانبي وأخذت الاستقاله بنفسي وسلمتها لنائب الرئيس ” حسني مبارك” .. وأنا لم أستقيل من منصبي رغم أني كنت مؤيد لاسماعيل فهمي بخصوص زيارة القدس لأنه كان يرى أن السلام القائم هو سلام ظاهري فقط. ولم يتم التشارك والدراسة قبل اتخاذ هذا القرار.
ولكن بعد استقالة اسماعيل فهمي طلبت نقلي إلى جنيف للعمل بالأمم المتحدة.
واكد د.البرادعي:
انه لم يشارك في اتفاقية كامب ديفيد ..لأن هذه الاتفاقية أخرجت مصر من قلب العالم العربي .. وفتحت لاسرائيل الباب لتعربد في المنطقة .. حتى أصبحت القضية الفلسطينية مجرد سراب وحاليا ليس لدينا أي مقومات للوصول لحل للقضية الفلسطينية .

وواصل البرادعى :

 “إننا أصبحنا نعيش مرحلة ذبح الآخر ولن ينصلح حالنا إلا بالتوافق على الحياة كبشر“.

وأضاف أن هذا الكلام ينطبق على العالم العربي، لافتًا إلى أن العرب وصلوا إلى مرحلة تدمير أنفسهم بأنفسهم، عن طريق الرغبة في ذبح الآخر وقتل الآخر، قائلًا: “القيم التي تربينا عليها انتهت”.

ولفت إلى أن مصير مصر من مصير الدول العربية، موضحًا أنه لن: “ينصلح حال أحدهما دون أن ينصلح حال الآخر“.

وأن تحدثت عن المصداقية والشفافية أصبحت عدو للنظام.

اترك تعليق