إصلاح أم مصالح.. منهج حياة أم سوء رؤية…بقلم عاطف سعد

كتب : عاطف سعد

حب الوطن فطرة وليس اختيار كحب الأب والأم مهما كانت قسوتهم لا نستطيع كراهيتهم فمهما كانت أحوال الوطن لا يمكننا التوقف عن حبه أو الاستغناء عن العيش فيه, فمن منا لا يحب وطنه مثلما يحب نفسه بل ويزيد وكلما أحببنا الوطن كلما أخذتنا الغيرة علي حسن سير العمل به وبمؤسساته وعندما ننتقد طريقة أداء العمل فنحن لا نريد هدمه بل نريد تقويمه وتصحيحه ,وحينما نتوجه إلي مؤسسة ما لقضاء مصلحة ووجدنا هذا الكم من البيروقراطية أو سوء تصرف موظف تأخذنا العصبية ليس من منطلق عداء بيننا وبين هذا الموظف أو ذاك فنحن لا نعرفه شخصيا بل تأخذنا الغيرة بسبب سوء الأداء الذي نتمنى له أن يتقدم ويتطور وعندما لا نرضي عن مستوي أداء العمل حيثما نعمل وننتقد من حولنا فلا يعني ذلك أننا نريد إقصاءهم أو إبعادهم بل نريد بقاءهم واستمرارهم بشرط الإجادة في الأداء وتطويره ودائما ما نتساءل لماذا لا يؤدي هؤلاء العمل بالشكل الصحيح خاصة وأنهم لا يصنعون اختراع بل يقومون بأداء أبجديات العمل الوظيفي نتساءل لماذا لا يحرص هؤلاء علي مصالح الآخرين وقضائها وهل أداءهم نابع من رغبتهم في تحقيق مصالح شخصية أم انه أسلوب حياة بالنسبة لهم أم انه تنقصهم المعرفة التي تؤهلهم لإجادة هذا العمل وإذا كانوا أي من الاحتمالات السابقة فلماذا وجودهم, فهل السبب هو غياب الرقابة أم غياب العقوبة أم أن طريقة الأداء هذه بالنسبة لهم هي الأسلوب الصحيح للحياة نتساءل ونبحث عن إجابة حتى نستطيع الاستمرار في العمل وفي الحياة فربما نكون نحن المخطئون أو يكون لدينا سوء الفهم فهل من مجيب يرد علي تساؤلاتنا وهل من حلول لهذه المشكلة،نتساءل وكلنا أمل أن نجد هذا المجيب الذي يسمعنا فيخفف من حيرتنا ويجيب عن أسئلتنا ويريح لنا عقولنا فنعمل كما يعملون ونعيش كما يعيشون طالما أنهم علي الصواب يسيرون أم يا ترى سنظل نبحث عن إجابات لأسئلتنا ونعيش وسط حيرة فنظل متذمرون بل ونكاد نكون نشازا بل ومكروهون بين كل تلك الفئات فإذا كان الصواب ما يصنعون فنعم به وإذا كان خطأ ما يعملون فهيا لتصحيحه وتقويمه أما الأهم أن نجد الإجابة وما علينا سوي العمل بما تصنعون.

اترك تعليق