واقع ومعاناة المرأة العاملة وآثارها النفسية والجسدية

بقلم : هانى المكاوى

يبدأ يومها في حدود الخامسة صباحا فعليها واجب إعداد الطعام لعائلتها وعليها إعداد أطفالها للذهاب إلى المدرسة بل وتوصيلهم إلى المدارس وإعداد فطورهم ثم عليها التوجه بعد ذلك إلى عملها وتحمل أي ملاحظة من هنا أو هناك على تأخرها عن موعد العمل ثم العودة إلى البيت بعد نهاية عملها على عجلة من أمرها حيث تنتظرها الأعمال المنزلية وكذلك متابعة الدروس مع الأطفال والتحضير لامتحاناتهم وإذا مرض أحد أبنائها فعليها هي وحدها أن تأخذه إلى العيادة إنها المرأة العاملة فما هي الآثار الجسدية والنفسية لهذا الركض المستمر وراء عجلة الزمن لتحقيق التوفيق بين عملها خارج البيت وداخله ولماذا يتنصل الآباء من مسؤولياتهم تجاه المشاركة في تربية الأبناء ويفضلون الكافيهات والمجالس على رعاية أبنائهم ولماذا المرأة هي أول من يوجه إليها اللوم إذا فشل الأطفال في دراستهم أو انحرفوا في سلوكهم بل الأدهى من ذلك والأمر أن هناك بعض من الأزواج أصابتهم البلاده وعدم المسؤليه وتركوا الزوجه فى مهب الريح تواجه مشاكل الأعباء الماديه وحدها ذد على ذلك أنها لم تسلم من إيذاءه لها معنويآ ونفسيآ وكأنها أصبحت زوجه له لتقوم بكل الأعمال لتصبح هى الأب الذى يلجأ إليه الأولاد فى طلب المصروف والقيام بدوره فى ظل وجوده لتعالج جميع المشاكل الذى يتهرب منها وإن فاض الكيل بها من شدة الضغوط عليها كان ذلك بمثابة الجريمه التى لا تغتفر وتستمر تعانى وحدها وتواسى نفسها لئلا يشعر بها أحد وتتظاهر بأنها تعيش الحياه السعيده لكى لا تدنى من وضعه وتقلل من شأنه وهو لا يفهم سوى أنه رجل البيت الذى يحب أن يمدح ويذكر عنه بطولات مكذوبه ولا يلتفت لدموع زوجته التى تسيل ليل نهار دون أن يراها أحد ليشمت بها رفقآ بالقوارير فلو طلبت حقوقك الشرعيه منها تذكر هل قمت بواجباتك معها

اترك تعليق