طفل مصري يتخطي حاجز الموت ويعبر البحر المتوسط من أجل جلب الدواء لشقيقه

تقرير ايمان امين

بعد معاناة شديدة ومأساه كبيرة تجرعت خلالها آلام السفر والخوف وصل الطفل المصري الي ايطاليا عابرا البحر المتوسط داخل قارب صغير مع بعض المهاجرين بالطريقه الغير شرعية ويكسب تعاطف ايطاليا من اجل انقاذ شقيقه من المرض،
وتعود أحداث المأساه الي طفل مصري من اسره فقيره من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة يبلغ من العمر 13سنه،
تعرض اخيه الصغير فريد للاصابه بمرض نادر في الدم وعلاجه يتطلب آلاف الجنيهات،
ولان نظام الرعاية الصحية بمصر بعيدا عن انظار المسؤليين فلم تجد الاسره ما يوفر لهم 50الف جنيه علاج لهذا الطفل البرئ بتامين صحي يحفظ كرامتهم في بلدهم، في حين تنفق الدوله بالملايين علي اشياء كثيره دون جدوى ولسنا بحاجه اليها،
وكانت النتيجه ان الاسره ترسل احد ابنائها وهو الطفل احمد علي قارب من قوارب الموت العابره للبحر المتوسط علي امل ان ينجو من الموت ويصل الي ايطاليا لمناجاه اخيه، واذا لم ينجو فالموت غرقا اهون من الموت ذلا وظلما،
ذهب احمد حاملاً الروشتات الطبية الخاصة باخيه فريد طيله رحلته الي المجهول في قلب البحر، وشاء القدير ان يصل بسلام استجابه لدعوه ام قلبها مفتور علي ابنائها المريض والمسافر،
حيث وصل الي جزيرة لامبيدوزا في ايطاليا بمفرده واستطاع بسنواته القليله ان يكسب قلوب بعض الايطالين بعد ان روي قصته المؤلمه،
واعلن طبيب ايطالي شهير من خلال جريده ايطاليه (كوريرا ديلا سيلا) انه علي اهب الاستعداد لتحمل تكاليف علاج الطفل حال قيام الحكومة الايطاليه بالسماح باستقدام الطفل المريض من مصر، وعندما علمت الحكومة الايطاليه وافقت علي سرعه سفر الاسره باكملها للبدء في علاج فريد،
فالظلم والاستبداد اصل المرض في وطنا وفرض علينا ان نقضي علي الذل والخضوع والاستسلام المستوطن في بلدنا.
ويبقي السؤال… الي متي سيثتمر الاهمال؟1986396984a75c60bccc23203313e2596a6e34962d

اترك تعليق