بالصور .. قصر الشناوي بالمنصورة يتحول ل “مقلب قمامة “

كتبت : شيماء العدل

سلالم مدمرة ، نوافذ مُهدمة، زُجاجها مهشم، وأسوارٌ تحمل نقوش متأكلة، وجدران مصدعة يُحيط به الظلام من كل جانب وكأنه قصر الأشباح، وتسدُ القمامة مدخله إنه قصر الشناوى باشا بمدينة المنصورة تلك التحفة المعمارية التي تئن في صمت من اهمال الدولة وتضافر النسيان عليها منذ سنوات طويلة.


يقع قصر الشناوي علي شاطئ النيل بشارع الجمهورية وترجع حكايته إلي مالكه المرحوم محمد باشا الشناوي, وعضو مجلسي الشيوخ والنواب في العهد الملكي, وكان صديقا مقربا للزعيم سعد زغلول باشا وقالت تم بناء هذا القصر عام1928 علي مساحة4164 م, تلك التحفة المعمارية التى بناها بالكامل مهندسون وعمال من إيطاليا وكل ركن من أركانه مستورد منها ، وهو مكون من بدروم وطابقين وتم استيراد السلم الذي يربط بين الطابقين بكامله من إيطاليا, وهو من الخشب المعشق بدون أي مسامير وملحق به حديقة وملاعب والقصر تم تصميمه علي الطراز الإيطالي وتم تنفيذه بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين.

وحاولت محافظة الدقهلية تحويل القصر إلى متحف قومي، إلا أن يد الإهمال طالت القصر وبدأ يفقد بريقه الأثري، لانعدام التمويل فتحول الى مقلب قمامة ومأوى للحيوانات الضالة .

وقال عدد من الأهالي أن القصر تحول من علامة جمالية بمنطقة المشاية ، إلي نقطة سوداء تشوه جمال المنطقة وكان يمكن استغلاله و تحويله إلى متحف للآثار أو اللوحات أو متحف لأعلام المحافظة .

القمامة أمام القصر
اترك تعليق