بالفيديو.. حكاية ثريا التي تعيش في الشارع بالمنصورة بلا مأوي

تقرير : شيماء العدل

مسنة بلغت من العمر أرذلة، اضطرها الفقر لتنام في الشارع ، بعد أن أصبحت بلا مأوي البرد ينزل فوقها كصاعقة عاد، وريح الشتاء تضرب أشلاءها الحزينة كأنها ريح ثمود ووجدت الشارع هو المأوى الوحيد لها .


“أنا جعانة وبردانة ونفسي في بطانية وحجرة أنام فيها مش لاقية ” بهذه الكلمات بادرتنا الحاجة ثريا ، التي تعدي عمرها 65 عاما في حوار ل “المنصورة توداى “ “متمنية نظرة من المسئولين، قائلة أنا مطلقة ومليش حد ، جوزي رماني وعندي 3 أولاد فيه اتنين عايشين مع أبوهم ومش بيسألوا عليه وواحد بس هو اللي بيجي يشوفني ، وعاوزة حاجة تسترني ، نفسي في غرفة تسترني وتحميني من الشارع ومن الجو البرد والشتاء القارص ” .


الحاجة ثريا التي تعيش علي الرصيف بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة ، تعتبره منزلها الذي تقيم فيه وتحتمي به، تنام علي الأرض وتضع رأسها علي “شيكارة” بها تراب وطوب، لتريح جسدها، والناس يسيرون بجانبها وهي نائمة لا تهتم بما يحدث حولها .

ال

وتواصل السيدة المسنة حديثها: ” بالرغم من شدة البرد والآلام المزمنة في فقرات الظهر من القاعدة في الشارع ليل نهار حتى ببات في الشارع، إلا إني راضية باللي قسمه ربنا ليه أحسن ما أمد ايدي للناس والناس تبصلي بصة وحشة، ثم تحمد الله وتقول: «كله رضا، الحمد لله، هنعمل إيه أنا امبارح الشتا كله جه عليا وأنا مريضة صدر ومش قادرة اتحمل أكتر من كدا ” .

الفقر وقلة الحيلة اضطرها لتبيع المناديل فهو مصدر دخلها الوحيد وليس لها معاش ، وتناشد المسنة جميع المؤسسات الخيرية، بالذهاب إليها وتوفير مكان لها واستغاثت بالمسؤولين “كل ما أطلبه غرفة لأعيش فيها ، ومعاش لقضاء متطلباتي اليومية ، قائلة تعبت ومش قادرة اتحمل البرد ” .

اترك تعليق