يوم الحجاب العالمي

كتبت: ساره طارق حسن

لرفع الوعي و لتعميق المفهوم و لتعزيز التسامح الديني حول الحجاب, يقام يوم الحجاب العالمي فيما يقرب من 116 دولة عربية و غربية, بهدف لفت الانتباه إلى التحديات التي تواجهها السيدات المسلمات، بسبب إنتشار مواقف سلبية تجاه الحجاب, بسبب إنتشار فكرة الإسلاموفوبيا في السنوات الأخيرة, حيث يمكن إزالة هذه المواقف, عن طريق إحترام وتفهم الناس لبعضهم البعض, بغض النظر عن اللغة و الدين و العرق, مع إمكانية توجيه الإنتقادات للناس جراء تصرفاتهم و ليس ديانتهم و معتقداتهم و مظهرهم.

حيث بدأت الدعوة إلى إحترام عقيدتهن, منذ عام 2013, و قد إستوحتها الناشطة الإجتماعية المسلمة ناظمة خان التي تقيم في الولايات المتحدة الإمريكية, و التي تسعي لأن يكون هناك مليون مشاركة في الإحتفالية حول العالم, تحت شعار توعية أفضل ، فهم أعمق ، سلام للعالم, حيث يتم دعوة جميع الفتيات المسلمات لإرتداء الحجاب, و توعية غير المسلمات و معرفة انطباعاتهم عنه و مشاركتهم له, كما تم دعوتهم لإرتداء الحجاب في هذا اليوم تضامناً مع النساء المسلمات لمساعدتهن في التصدي للتمييز و العنصرية لتحطيم الأحكام المسبقة حول الحجاب، و قد شاركت في الإحتفالية فتيات من 50 دولة حول العالم, و قد ارتفعت المشاركة هذا العام لتصل إلى 116 دولة.

و قد تعرضت الدعوة في بداية إنتشارها لمضايقات لفظية كادت أن تصل إلى المضايقات الجسدية في لندن, و قد بدأت الإحتفالية بمنشورات وهاشتاغات أطلقت بالعديد من اللغات علي مواقع التواصل الإجتماعي في جميع أنحاء العالم, و تعتبر هذه السنة السادسة على التوالي لإنتشار الدعوة, و التي لاقت رواجاً على منصات التواصل الإجتماعي و بين النساء, و التي تدعو لتقبل الآخرين و اختلافاتهم, للقضاء على الكراهية في العالم تجاه الحجاب و المسلمين.

وإغتنمت عدد من النساء المحجبات هذه الفرصة للتذكير لسبب اختيارهن ارتداء غطاء الرأس، ولكن قوبلت هذه المبادرة بانتقادات عديدة، حيث رأى البعض أن القوة تكمن في تحدي الحجاب لا الدعوة لإرتدائه.

اترك تعليق