قصر الشناوي المنصورة أستضاف سعد زغلول والملك فاروق وغنى به ام كلثوم وعبدالوهاب

قصر الشناوي بقلم الدكتور حاتم مختار


أسعد اللحظات عندما يعيش الانسان مع ذكرياته الجميله ايّام طفولته وشبابه تذكرت هذه الايام عندما فكرت في الكتابه عن قصر الشناوي في مدينتي الحبيبيه المنصوره وهالني الاهمال الذي وصل اليه .
المسافه بين منزل والدي في المنصوره وقصر الشناوي أمتار قليله . كنّا نمشيها بأقدامنا الصغيرة حتي نصل اليه وتكون وقفتنا أمامه وأتذكر سهرات رمضان امام قصر الشناوي المضيء طوال ليال الشهر الكريم .
يقع القصر الشهير بشارع الجمهورية بالمنصورة او كما نسميه نحن أبناء المنصوره شارح البحر .
قصر الشناوى، تحفة معمارية متميزة بناه محمد بك الشناوى العضو البارز بمجلس النواب وعضو حزب الوفد نجل محمد باشا الشناوى من أعيان المنصورة و عضو سابق بكل من مجلسى الشيوخ والنواب وعضو بارز بحزب الوفد .
وكان صديقا مقربا للزعيم سعد زغلول باشا .
تم بناء هذا القصر 1928 على مساحة 4164 م . بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين.
يتكون القصر من دور أرضى وأول بالإضافة للبدروم . وقد تم إستيراد السلم الذى يربط بين الطابقين بأكمله من إيطاليا وهو من الخشب المعشق بدون أية مسامير و تم تصميمه على الطراز الإيطالى .
يتوسط مبنى القصر حديقة تحتوى على أشجار نادرة ومتنوعة ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر . قديماً .. كانت توجد ملاعب تنس ملحقة بالقصر .
وتنتمى واجهات القصر للعمارة الأوروبية وهى ذات طراز تلقيطى لها بعض ملامح عمارة البحر المتوسط يتضح ذلك من تكوين الكتلة والزخارف الجصية الرائعة التى تزين الواجهات الأربعة للقصر‪.‬
حصل القصر على شهادة فى عام1931 تؤكد أنه من أفضل القصور التى شيدت على الطراز المعمارى الايطالى خارج إيطاليا بأيدى إيطاليين موقعة من الدكتاتور موسيلينى بايطاليا .
استقبل القصر العديد من الشخصيات التاريخية، حيث استضاف القصر الملك فاروق .
كما عرف بقصر الأمة
وذلك لإ ستضافة سعد باشا زغلول ونزل به مصطفى النحاس باشا عدة مرات
وأحيت به كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم وموسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب عددا من الحفلات .
بعد وفاة محمد بك الشناوى استمر النشاط السياسى بالقصر حيث إن ابنه الكبير زكى بك الشناوى كان عضوا فى البرلمان والحزب السعدى وإستقبل شيخ الجامع الأزهر حينذاك فى زيارته للمنصورة لافتتاح
المعهد الدينى الذى أقامته عائلة الشناوى.
كما استقبل محمود باشا النقراشى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت .
وكذلك أحمد باشا ماهر وإبراهيم باشا عبد الهادي.
وقد أقام بالقصر حتى وفاته الدكتور سعد الشناوي، أستاذ الشريعة والقانون والأبن الأصغر لمحمد بك الشناوي، واعتاد فتحه لأبناء المحافظة طوال شهر رمضان لإقامة الأمسيات الدينية وتوزيع الصدقات على الفقراء .
وفى عام 2005، قامت وزارة الثقافة بشراء القصر من مُلاكه، وقام المجلس الأعلى لآثار بتسجيله كأثر إسلامى، وبدأت وزارة الآثار بالإعداد لمشروع ترميم القصر وتحويله لمتحف قومى لمحافظة الدقهلية وقدرت تكلفة المشروع حينذاك بخمسة ملايين جنيه
ليصبح مزارا سياحيا مهما وواجهة حضارية . وزاره عدد من وزراء الآثار ووعدوا بترميمه وإعادة افتتاحه.
فبعد سنوات من الإهمال والخلاف بين خبراء السياحة والآثار.
أخيرا ستعود الروح بدأت وزارة الآثار أعمال ترميم واسعة للقصر . نحن الآن فى عام 2018

ويذكر ان مالك القصر محمد بك الشناوىتلقى  شهادة من رئيس دولة إيطاليا موسولينى عام 1931م، تؤكد أن القصر من أفضل القصور التى شيدت على الطراز الإيطالى خارج إيطاليا.

قصر الشناوى المنصورة

 

اترك تعليق