Site icon المنصورة توداى | Mansoura Today

مبادرة ” لا للمغالاة في تكاليف الزواج بمنية النصر :هدفنا تخفيف العبء عن الأسر وتيسير الزواج ونسعى لتطبيق المبادرة قريبا

كتبت : إيمان أمين


مبادرة لا للمغالاة في تكاليف الزواج ” التى تم الإعلان عنها بقرية ميت طاهر التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية ، لم تكن مبادرة غريبة أو جديدة على محافظة الدقهلية ، بل سبقتها مبادرات شبيهه، فقد بادر مركز منية النصر بمبادرة استرجل ومتلبسش بنتك ملزق ، وذلك من أجل الحفاظ على البنات الائي كرمهم الله من فوق سبع سموات
ومبادرة يسروا الحلال

كما أن الأمر لم يتوقف عند هذه القرية ، بل انتقلت الفكرة لعدد من القرى القريبة من مركز منية النصر وقرى أخرى فى محافظة الدقهلية ، والعمل على تطبيقها فعليًا للتخفيف عن كاهل الأسر التى عجزت عن توفير نفقات الزواج سواء لأبنائها من الشباب أو الفتيات، وللحد من ارتفاع سن الزواج الذى تخطى الحد المعقول.

اليوم ومع الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب و الكثير من المنتجات التى تعتمد على الدولار الذى تخطى سعره فى السوق السوداء 17 جنيهًا،
اجتمع أبناء ميت طاهر التابعة لمركز منية النصر ، و أطلقوا مبادرة، للاتفاق على إلغاء الشبكة الذهب و إتمام الزواج بدونها للتيسير على الشباب والفتيات، وإتمام الزيجات المتوقفة نتيجة عجز الكثير من هذه الحالات عن شراء الذهب ووصوله .

وأوضح أيمن غزالة ” صاحب المبادرة”، والمسئول عن رابطة أبناء ميت طاهر” البداية كانت منذ فترة مع ارتفاع أسعار الذهب ومستلزمات الزواج، ووصولها لأرقام فلكية، وهو ما دفع أبناء ميت طاهر لإيجاد حل لهذه الأزمة التى تسببت فى وقف الكثير من الزيجات، وتهديد الاستقرار الاجتماعى بالقرية وغيرها من البلاد، فقمنا بالتواصل مع المشايخ والقيادات الشعبية بالقرية لإنجاح المبادرة التى تسعى للزواج بدون ذهب، والعمل على تطبيقها على أرض الواقع خلال الفترة القادمة، وهو ما لاقى قبولًا لدى جميع أبناء القرية، وقمنا بعمل لقاء بالأمس .
وتم الاتفاق بالاجماع من كافه الحضور من عائلات البلد علي ( العرف الجديد بميت طاهر) علي النحو الآتي

– ( الشبكه) : الاكتفاء ب من 10 الي 20 جرام ذهب حسب مقدره العريس ، ولا تزيد عن ذلك .
– ( الاثاث) : الغاء النيش ، و غرفه الاطفال و السفره حسب الاستطاعه ولكن ليست مفروضه
– ( زفه الناعمه) : الغاء زفه الناعمه ، والاكتفاء بنقل العزال ليلا
– ( القايمه ) : القايمه لا تتجاوز 100 الف ، بكل محتوياتها
– ( الادوات الكهربائيه) : الاكتفاء بعدد واحد من كل نوع من الاجهزه الكهربائيه ولا تزيد عن ذلك .
– تشكيل لجنه من 5 افراد ،مهمتها ارشاد و اعلام اهل العرسان القادمه في ميت طاهر بما يتحتم عليهم فعله في الاتفاق بينهم
– الترتيب لاجتماع نسائي قادم للتاكيد علي بنود وثيقه المبادره .. قريبا باذن الله

هذا وقد اتفق الحضور ، علي ان هذا اصبح ( العرف في ميت طاهر) من الآن …. ومن يخالفنا فهو مخالف للعرف السائد ، فلكل عريس مقبل علي الزواج ان يطالب بهذا في حاله خالف الاخر … ولكل اهل عروسه ان يتصرفوا علي اساس ما اتفق عليه الجمع الكريم ، و يطالبوا بهذا في حاله خالف الاخر .. و المخالف لهذا من حق اي احد ان يشهر به كحاله غريبه ومخالفه للعرف ، لمخالفته العرف في البلد والحاضر يعلم الغائب

و أضاف أحد المؤيدين للمبادرة ، بأن بنود المبادرة تتلخص فى تخفيف تكاليف الزواج على الأسر، وتيسير الزواج لكل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، بالتخلى عن العادات والتقاليد والتكاليف التى تخالف الشرع وتعقد الأمور،

وأضاف مؤيد آخر ” ، أن الهدف من المبادرة هو الحد من تكاليف الزواج وعلى رأسها الذهب، مما جعل الكثير من الأسر تقف عاجزه عن شرائه لبناتها، فى الوقت الذى ترفض بعض الأسر إتمام الزواج إلا بشراء الذهب باعتباره من العادات الأساسية فى الزواج، رغم أن ما يحدث من مغالاه تتناقض مع الشرع الذى يطالب بالتيسير والتخفيف.

مضيفا ، بأن شباب القرية حاول الكلام فى مبادرة تخفيف تكاليف الزواج فى البداية، لكننا كنا نخشى من الاصطدام مع كبار القرية الذين يصرون على التمسك بالعادات والتقاليد الخاصة بالزواج، لكننا حاولنا مرارًا وتكرارًا وخاصة أيمن غزالة الذى تجول على منازل القرية لإقناعهم بالمبادرة، وتوج هذا الأمر بموافقة أهالى القرية، وننتظر خلال الاجتماعات القادمة التطبيق الفعلى للمبادرة.

يذكر أن الكثير من قرى منية النصر عامة والدقهلية ، تلزم الزوج بتقديم مهر يصل إلى آلاف الجنيهات وإحضار شبكة تصل لمبالغ يعجز عن تدبيرها كثير من الشباب ثم تجهيز شقه على مستوى عالى وإحضار غرفة نوم وإحضار 6 شنط ملابس للعروسة ، هو ما يصل لآلاف الجنيهات، فى حين تلزم العروسة بإحضار ما لا يقل عن 50 ملاية سرير و100 فوطة وغسالة وبوتاجاز وثلاجة وما لا يقل عن 50 آلاف جنيه أطقم صينى وحلل وأوانى والزامها بعمل 100 كيلو بسكوت وعمل كعك وبسكويت وبعد الزواج يتكلف أهالى الزوجة بتجهيز 7 أيام غذاء وعشاء للعروسين تقدم فيها أنواع معينة من الطعام واللحوم علاوة على المبالغات البغيضة أثناء حفل الزفاف وكل هذا مخالف للشرع والدين الإسلامي الذي هو دين يسر لا عسر.