تفاصيل جديدة حول المذبحة الجماعية ل5 افراد من اسرة واحدة بالشروق

تقرير:آلاء إبراهيم

لم يعد غريبا علي الأذهان وقوع جرائم القتل بشكل يومي وتفشيها في مجتمعنا المعاصر،أصبحنا لا نخاف الله،علي أتفه الأسباب ترتكب الجريمة بضمير مرتاح وثبات عميق،صارت الأرواح مهدرة، والنفوس مستباحه،الزوج بتجرد من مشاعر الأبوة الرحيمة وتهان عليه الأرواح البريئة، يرتكب أبشع الجرائم الدموية بحق زوجته وابنائه،يتجرد من الرداء الادمي ويضع بدلا من الرداء الشيطاني،في ليل تسوده السكينة والهدوء والظلام الدامس يدلف الأب لإحضار سكين وينفذ المذبحة بحق أسرته النائمة،التي تركت لرب الأسرة مفتاح الأمان والحماية بحقهم،ذبحهم تباعا،وفصل الرؤوس عن الاجساد،وكأنه ينفذ جريمته في الأضحية، بل والله النفس تأبي ان تشاهد ذبح الأضحية،تغيرت النفوس،والعزاء للآدمية الرحيمة التي رحلت عنا،تاركة الأرض تحت تصرف شياطين البشر .

مساكن المستقبل…شقة الضحايا

بعد فرض كردون أمني فور اكتشاف مذبحة الشروق حول المنزل لحين الانتهاء من التحريات ومهام المعمل الجنائي،نرصد مفاجأت جديدة حول ملابسات الواقعه و التي حدثت تحديدا في منطقة مساكن المستقبل التى يغلب عليها الطابع الشعبي،حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثث الضحايا الاربع في أماكن متقرقة داخل الشقة التي تقع في الطابق الثاني في العقار رقم 63 والتي تبلغ مساحتها 63 مترا فقط.

الجيران…اكتشاف المذبحة

في تمام الساعة الواحدة ظهرًا امس الاحد انبعثت رائحة كريهه من شقة الضحايا السالف ذكرهم ليكتشف الجيران الجريمة البشعة،وقاموا بإبلاغ قسم شرطة الشروق في الحال،والتي وجهت تهمه ارتكاب المذبحة للأب الهارب الي الان في تحرياتها الأولية،وكشفت جهودها للإمساك به وتتبع هاتفه الخلوي،وأشارت التحريات الأولية كذلك بتواجده بمنطقه صحراويةأ

إفادة الشهود…الأب والزوجة اخري
افاد  «أ.م» أحد جيران المجنى عليها،أم الأطفال انها كانت تعمل خادمة في البيوت، وكانت تأتى إلينا من حين إلى آخر ولم نرى منها إلا كل خير، وهم يعيشون في المنطقة منذ عام ونصف، الأب يعمل خفير ومتزوج من أخري، كان يأتى اليهم من حين الى آخر وغير مستقر بالشقة، الا انهم كانوا يسمعون دائما مشاداتهم الكلامية وشجاراتهم بصوت عالي، وفي إحدى المرات قامت بصفعه على وجههأ

 المجني عليها …صدمة الجيران

وذكر أحد الجيران أن  المجنى عليها، قالت لإحدى الجيران أن أزمتها مع زوجها لن تنتهي الا إذا قتلته أوقتلنى هو،مضيفا أن نجلها الأكبر «حسين» عمره 7 سنوات كان يحتاج إلى عملية جراحية في عينيه وقمنا بجمع 20 ألف جنيه، قيمة العملية، ولكنها رفضت أن تأخذهم دون أن توقع إيصال أمانة على نفسها لرد المبلغ وهذا يدل على أنها عزيزة النفس، حتى سمعنا اليوم الخبر المشؤم بمقتلهم جميعا بهذه الطريقة الوحشية وفصل رؤوسهم عن أجسادهم .

الأب محترف…هارب من الإعدام

قال احدهم “لم نعلم شئ سوى أن هناك خلافات زوجية بينهم، والغريب في الواقعة أننا لم نسمع اي صوت صريخ من الشقة يدل على أن هناك شئ يحدث لهم، مما جعل الأمر مفاجأة للجميع، وسمعنا من البعض أن الأب القاتل الهارب عليه حكم إعدام في جريمة قتل في الطالبية في وقت سابق.

 

 فرحة الأب العارمة…”خلاص قتلتها”

ذكرت احدي الجيران انها سألت عن المجني عليها الجريمة المدعوة منال وسط انبعاث الرائحة الكريهة من الداخل فرد عليها «كرم» زوجها صاحب الـ 42 سنة، والذي يعمل خفير لتسأل عن زوجته قائلة: هي منال فين؟ فرد بدوره «خلاص أنا قتلتها» ثم فر هاربا، فاستغاثت بالجيران لمساعدتها في الدخول الى الشقة  لتجد جثث الضحايا مبعثرة على الأرض وغارقين في دمائهم.

التحريات…..الدافع انتقامي

اسفرت تحربات المباحث ان الزوجين تشاجرا منذ يومين واعتدى عليها بالضرب، فقامت بصفعه على وجهه وتدخل الجيران لحل الأزمة التى تطرقت لإحضار مأذون واتخاذ إجراء الطلاق علي الفور، وأن أخر ظهور للمجنى عليها بالشارع وهي تشتري بعض الطعام لأطفالها.

ضحايا المذبحة…بطلها الأب.

بعد إجراء التحريات وانتداب فريق من المعمل الجنائي وكشف ملابسات الواقعه،أمر المستشار محمد سلامة  رئيس نيابة القاهرةبنقل الجثث الخمس للطب الشرعي للترشيح وبيان سبب الوفاة الحقيقي،وهل تم قتلهم بطريقة ما ثم ذبحتم ام ذبحهم مباشرة،ونقلهم عن طريق سيارات الاسعاف.

ونذكر اسماء الضحايا وهم: الزوجة “منال. ن”، 27 عامًا – ربة منزل، والأبناء “حسين” 8 سنوات، و”محمود”، 5 سنوات، و”دعاء” 4 سنوات، و”حسانين” سنتين.

الأب القاتل

الأب المتهم…الشك المريض.

يذكر ان اصل المتهم من محافظة قنا بالصعيد، وهارب من حكم بالإعدام في قضية قتل صديقه بمنطقة العمرانية عام 2009 وتحمل رقم 2026 جنايات عمرانية عام 2011 بجلسة 2 نوفمبر 2014.

كما اشارت التحريات الأولية المباحث الي شك المتهم في نسب أولاده بعد شكه في وجود علاقة لها مع خفير تربطه به علاقة صداقة،مما أسفر عن المشاجرة التي نشبت بينهما منذ يومين وصفعته علي وجهه  أثر اتهامه لها بالزنا،وخيانته،مما أثار حقيقته وارتكاب الجريمة ببرود أعصاب نازعا رداء الرحمة والانسانية، ولاذ بالفرار

اترك تعليق