الطفل “يوسف” من طلخا يحلم ب “رئة” ووالدته تستغيث

تقرير : ريهام مصطفي

ابني عايش على الأكسجين ومش بيروح المدرسة، بهذه الكلمات التي تتشح بالألم والقهرة بدأتها شيماء سعد والدة الطفل يوسف من مدينة طلخا، الذي يعاني من صعوبة في عملية التنفس واستخدام أنابيب الأكسجين لتساعده على الحياة وراقدًا على الفراش منذ ٩ أشهر لا يمارس حياته الطبيعية كأي طفل صغير.

تقول شيماء، قبل ال٩ أشهر ابني كان في حالة عادية جدا ويذهب إلى المدرسة ويمارس حياته بشكل طبيعي، إلا أن جاء اليوم الموعود لاحظت ابني لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي وهناك سرعة في التنفس وعندما يصعد درجتين فقط على سلم المنزل لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي ويشعر بالتعب وعندما يصل إلى باب المنزل يسقط أرضا مرتميا على سجادة البيت قائلا لي” انا مش قادر أخد نفسي ياماما”.

تواصل والدة الطفل حديثها على الفور ذهبت به إلى الطبيب المعالج وقمت بعمل ” إيكو” على القلب قال الطبيب ليس هناك مايخيف ابنك طبيعي، وبعدها طلبوا مني عمل أشعة مقطعية على الرئة كانت النتيجة أن هناك بروز حول القلب، وبعد ذلك استنتجوا ان هناك تليفات على الرئة وأخذوا عينة لإجراء التحاليل عليها وأثناء أخذ علاجه على أساس انها تليفات كانت نتيجة المعمل ليس تليفات بل تسمى حالة مناعية في الأوعية الدموية، وان هناك ارتفاع حاد في ضغط الشريان الرئوي، وقاموا بعمل مايسمى بالتشبع الاكسجيني ووجدوا ان نسبة الأكسجين عند ابني قليلة.

تتابع شيماء وهي في حالة من الانهيار على ولدها الذي يرقد على فراش المرض، انا مش عارفة اعمل ايه، كل الدكاترة قالتلي ابنك العلاج مش بيستجيب له” وكل هذه الإجراءات تمت في مستشفى الأطفال، وتواصلت مع طبيب بالقاهرة وأخبرني أن أتي إليه بالحالة، وبالفعل قمت بأخذ ابني اليه بواسطة سيارة اسعاف وفحصه الطبيب وأخبرني بأنه من المفترض ان أتابع حالة ابني منذ سنتين بسبب وجود بوادر ولكن لم تكن ظاهرة لي، وأخبرني ان حل ابنك هو زراعة رئة لان العلاج لن يجدي نفعا.

قمت منذ سنتين بإجراء عملية بعين ابني التي كانت تعاني من مرض كسل العين واتضح أن السبب هو من الرئة وقد يكون وراثي على حد كلام الطبيب، ثم تواصلت مع أحد المستشفيات وأرسلوا خطابا لوزارة الصحة وبالفعل تبنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة حالة ابني وارسلت خطابات لعدد من الأطباء وقال لي الطبيب أن حالة ابني صعبة وأنه بحاجة إلى ميزانية عالية تكلفتها ٢ مليون جنيه والدولة لا تمتلك المبلغ الكافي لأن هناك مصاريف عالية كالتكفل بالطفل والمرافق والمتبرع سيكون من الخارج وعملية الزراعة نفسها قد تكون في ألمانيا او الهند لان مصر لا تجري مثل هذه العمليات ومن الصعب ايجاد متبرع بمصر كالخارج.

وتتمنى والدة الطفل أن يصل صوتها إلى ذوي القلوب الرحيمة وأن يتكفلوا بحالة ابنها وتناشد المجتمع المدني بالتبرع لمساعدة ابنها على السفر إلى الخارج، واكمال عملية زراعة الرئة حتى يعيش كبقية الأطفال، ويذهب إلى المدرسة.

اترك تعليق