بعد قرار الحظر… “بص على جارك” مبادرة خيرية لمساعدة المتضررين بالدقهلية

 

كتب: ريهام مصطفى

بالرغم من الأزمة التي يمر بها العالم وتحديدا مصر بسبب تفشي ڤيروس كورونا المستجد، إلا أن الشعب المصري المعطاء المعروف بكرمه وجوده الذي دائما ما يظهر معدنه الطيب في وقت الأزمات والشدة، لم يتواطأ قط عن تقديم المساعدة لأخيه المواطن.

وهذا ماحدث بمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، حيث أطلق عدد من الشباب مبادرة خيرية اسمها ” بص على جارك”، الهدف منها مساندة المحتاجين ومساعدة الفقراء في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وخاصة في وقت الحظر، حسب ما قال ابن مدينة المنصورة ” صبري شعبان” مؤسس المبادرة.

يقول ” صبري” للمنصورة توداي، عندما قرر مجلس الوزراء تطبيق حظر التجوال على المدينة فكرت جديا في الفقراء والذين يعملون باليومية، كيف سيقضون يومهم ” وهياكلوا ويشربوا منين خصوصًا في الظروف الصعبة اللي احنا فيها” ففكرت في هذه المبادرة وبالإسم أيضا.

وتابع ” صبري” حينها عرضت الفكرة على زوجتي أشادت بفكرتي وشجعتني على تنفيذها اليوم قبل غد أولا لكسب الثواب وثانيا أننا لن نترك أبناء محافظة الدقهلية المحتاجين بدون دعم أو مساعدة، وبالفعل قمت بعرض الفكرة على المجتمع المدني ولاقت إقبالا كبيرا من أهالي المدينة والتسارع والتسابق في تقديم الخير.

وواصل مؤسس المبادرة حديثه تقدم 10 أفراد من المتبرعين من توفير السلع الغذائية كالفواكه والخضروات والدجاج واللحوم والبقوليات والخبز، وأيضا من ضمن نشاط المبادرة هو توفير مبالغ مالية من المتبرعين وتوزيعها على أهالي المنطقة والجيران وخصوصا الذين يعملون باليومية.

وأشار ” صبري” على أن المبادرة لم تكتف بالسلع الغذائية وجمع الأموال وحسب كذلك قام عدد من المجتمع المدني بالتبرع بالمطهرات والكلور الخام والمستلزمات الوقائية، وتوزيعها على المحتاجين بدون مقابل وبالمجان على مختلف القرى المجاورة، بالإضافة لرفع الحرج عن بعض الأهالي نقوم بأنفسنا بمساعدة عدد من الشباب المحب لبلده وللخير بالذهاب إلى بيوتهم وتقديم المساعدة لهم وكذلك للمحتاجين المرضى.

واختتم ” صبري” كلامه هذه المبادرة مستمرة إلى شهر رمضان الكريم ولن تتوقف بمشيئة الله وخلال الشهر الكريم سنقوم بتوزيع وجبات طعام متكاملة، إلى أن تنتهي هذه الأزمة على خير، وأتقدم بالشكر لكل المجتمع المدني وأهالي المنطقة الذين قدموا يد المساعدة ولو بشيء بسيط، وأناشد أهالي المدينة لابد أن نقف يد بيد بجانب دولتنا لما تتحمله من مسؤولية كبيرة على عاتقها لمجابهة هذا الڤيروس.

اترك تعليق