ضاق بهم الحال في زمن الكورونا..عمال اليومية بالدقهلية “كل يوم بيمر علينا بنموت”

تقرير : شيماء العدل

مع ظهور فيروس كورونا «كوفيد -19» في مصر في نهاية شهر فبراير الماضي ، اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية الصارمة للحد من انتشار الفيروس والحفاظ علي المواطنين، ولكن هناك طبقة من العمال الذين يكسبون قوت يومهم يوم بيوم انقلبت حياتهم رأسا علي عقب بعد قرارات منع التجمعات وإغلاق العديد من المحلات والورش والمقاهي وحظر التجوال.

وبالرغم من أن تنفيذ قرارات الحكومة بدأ تطبيقها منذ نهاية شهر مارس الماضي وفرض حظر التجوال ، إلا أننا وجدنا استغاثات كثيرة لعمال اليومية بإلغاء غلق الورش والمحلات مفضلين موتهم بالكورونا أو غيره من الأمراض أو توفير قوت يومهم ، فتجدهم يفترشون الشوارع ينتظرون من يمد يده لهم ويساعدهم سواء بتوفير أي عمل حتي لو بعيد عن عملهم.

“المنصورة توداي ” التقت مع عدد من عمال اليومية، لمعرفة تأثير فيروس كورونا والقرارات التي طبقتها الحكومة علي حياتهم.

قال محمد المتولي عامل بقهوة بمدينة المنصورة أنه بعد قرار الحكومة بغلق المقاهي منذ نهاية الشهر الماضي ، ولم يعد لنا أي مصدر دخل خاصة وأنا نعمل باليومية ولايوجد لنا أي مصدر دخل آخر وكل يوم يمر علينا نشعر أننا نموت وقرار الحكومة بوقف المدارس وإغلاق الدروس خفض الكثير من الأعباء علينا ولكن نتمني عودة فتح المقاهي لتدبير احتياجات المنزل من مأكل ومشرب وإيجار السكن.

وأضاف عبد السميع أحمد عامل بناء: ” أنا أعول 6 أفراد أمي وأبي وزوجتي وأبنائي وليس لنا أي دخل أو تأمينات نعتمد عليها، ولم يدخل جيبي جنيه منذ شهر وقبل انتشار مرض الكورونا لم يكن العمل متوفر وأتمني العمل في أي شئ لشراء وجبة طعام لأسرتي”.

وأشار عبد السميع أنه وأقرانه في مجال البناء لديهم استعداد لتقديم أي عمل بدني للحصول علي قوت يومهم، فهم من بين العمالة الغير منتظمة بالدقهلية والتي بلغت مليون و500 ألف عامل على مستوى الجمهورية، فهم خارج أي مظلة اجتماعية أو تأمينية ويعتمد علي تحصيل أجره والحصول علي قوت يومه بشكل يومي.

وعلق محمود علي استورجي بورشة نجارة يعمل باليومية قائلا :أعمل بالورشة منذ مايزيد عن 12 عام وليس لي مرتب ثابت أو تأمينات، لكن أتقاضي يومية علي حسب كمية الشغل، وقبل أزمة كورونا كان العمل مواسم أحيانا يكون هناك وفرة في الشغل وأحيانا أظل بدون جنيه بالأسابيع “.

وأكد محمود أنه منذ بداية أزمة كورونا ولم أخرج من المنزل لايوجد زبائن والعمل متوقف تماما، وصاحب الورشة وعدني بالإتصال بي حال وجود زبائن جديدة.

وتابع محمود” بعد توقف العمل شعر بالقلق الشديد نتيجة عدم مقدرتي علي تدبير مصاريف الدروس الخصوصية، ولكن بعد قرارات بوقف المدارس والإمتحانات كان الخبر مفرح لي لأن الأكل والشرب مقدور عليه، ولكن الأصعب توفير مصاريف الدروس، ونتمني أن نتتهي الأزمة وتعود الحياة لطبيعتها مرة أخري”.

وأكد خالد عبد المنعم صاحب قاعة بلاي ستيشن بمدينة السنبلاوين أنه منذ 6 سنوات أجر محل واشتري 4 أجهزة بلاي ستيشن وكان المشروع مربح إلي حد ما، وكان يستقبل يوميا عشرات الأطفال.

وواصل :”بعد قرارات الحكومة بمنع التجمعات وغلق محلات البلاي ستيشن أغلقت المحل منذ أسبوعين، وحتي الآن الأمور تسير بشكل طبيعي فالأموال التي ادخرتها السنوات الماضية أدبر بها متطلبات المنزل وأبنائي ، لكن لو استمرت الأزمة أكثر من ذلك سأجد صعوبة في تدبير احتياجات المنزل، ونتمني أن يلتزم المواطنين المنازل حتي تزول الغمة وتنتهي أزمة الكورونا قريبا .

اترك تعليق