” فاطمة أشرف” والدتي كانت عكازي…. قصة رسامة حازت على المركز الأول في مسابقة ” لمحات من الهند” بالدقهلية

كتب: ريهام مصطفى
الموهبة تعد من النعم التي أنعمها الله عز وجل على عباده قد يكتسبها الإنسان بالوراثة أو بالفطرة أو حبا فيها وتنميتها حتى يصبح صاحبها مبدع، وخاصة موهبة الرسم التي تميز بها الكثير ولكن كل له بصمته الخاصة به التي تختلف عن غيره.
التقت ” المنصورة توداي” بالفنانة فاطمة أشرف، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية فنون جميلة جامعة المنصورة، البالغة من العمر 20 عاما، تقول “فاطمة” ذات مرة وانا في عمر ال 15 عاما أتنزه ورأيت أشجار وطيور وظللت أتأمل في ألوان الطبيعة المتناسقة والمتداخلة في بعضها، فشعرت برغبة أريد تصوير هذه الطبيعة لكن بالرسم.
تذهب ” فاطمة” إلى ذات المكان ولكن حاملة معها ورقة وقلم رصاص وعلبة ألوان كي تصور الطبيعة الجميلة التي انبهرت بها وتنقلها بأناملها إلى ورقتها، لتكتشف فاطمة أنها أبدعت في الرسم ولكن لم تعير للأمر أي اهتمام في البداية.
تكمل ” فاطمة” حديثها وذات مرة ذهبت إلى المدرسة وكانت معي رسمتي وشاهدها أصدقائي وتفاجأ الجميع بموهبتي وانبهروا بمدى تناسق الألوان ودقة الرسمة وكأنها حقيقية لدرجة أن البعض لم يصدق أنه رسمي حتى رسمت رسومات أخرى أمام أعينهم ليصفق لي الجميع ويشجعني على تطوير موهبتي وتنميتها.
وعندما علم أبي وأمي بأنني أمتلك موهبة الرسم لم يتركاني بل شجعاني على الاستمرار في الرسم وتنمية مهاراتي وكانت أمي الداعم الأكبر لي بل عكازي للنهوض بموهبتي، وكانت تتنبأ لي بمستقبل باهر في موهبة الرسم وقالت لي ” شدي حيلك عشان تدخلي كلية فنون جميلة لو ان شاالله هتتغربي وتروحي المنيا بس لازم تنمي موهبتك وانا معاكي”، لم أصدق كلام أمي الداعم لي حينها ظننتها تمزح ولكن وجدت الجدية في كلامها.
تعرضت فاطمة لوعكة صحية جعلتها تجري إحدى العمليات الجراحية وهي في المرحلة الثانوية واضطرت فاطمة أن تدرس من المنزل حتى تتعافى تماما وكانت المدرسة تقيم مسابقات للرسم، وتقدمت فاطمة في المسابقة ولكن قوبلت بالرفض لأنها طالبة منازل.
وتتابع ” فاطمة” لكن الفضل يعود لوالدتي بعد الله عز وجل ذهبت بنفسها إلى المدرسة وعرضت رسوماتي للأساتذة لينبهر الجميع برسمي ويتفاجأ بموهبتي ووافقن على عرض رسوماتي لتحتل المركز الأول بعد أن قوبلت بالرفض أصبح الأساتذة يتشاجرون من أجل الإشراف على رسوماتي.
ونظمت محافظة الدقهلية مسابقة تسمى ” لمحات من الهند” يشرف عليها مسؤولون من مصر ومن الهند وهدف المسابقة هو مدى التعاون بين مصر والهند بجانب ابراز المواهب الفنية، في السابق اشتركت في المسابقة ولكن لم انجح وبعد ذلك اصررت أن أشارك مرة أخرى ولم أستسلم ولكن برسم ممثلة هندية أعجب بها المشرفين الهنود ونلت المركز الأول على مستوى محافظة الدقهلية حتى أن مسؤول الحفل هندي الجنسية أخذ رسمتي معه كتذكار، تقول فاطمة.
وتواصل ” فاطمة” بالنسبة لالتحاقي بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة كان مثل الحلم عندما نجحت في المرحلة الثانوية وكتبت في التنسيق الكلية التي أرغبها كنت في الحقيقة فاقدة الأمل في أن التحق بها، ولكن في يوم من الايام رن هاتف منزلي ليخبرني أحدهم ” مبروك تعالي استعملي الكارنيه” صرخت من شدة الفرحة لدرجة البكاء ولم أصدق المتصل وظننته يمزح وحمدت الله كثيرا أن حلمي البعيد قد تحقق.
وتنهي ” فاطمة” حديثها أحلم بأن أصبح فنانة عالمية وأن امتلك مرسم خاص بس وأن يصبح اسمي كماركة عالمية يذكره الناس، وأضافت أنها لن تتوقف عن تطوير حلمها ولن تستسلم مهما زادت الصعاب والمشاق.

التعليقات متوقفه