بعد قضية الزوجة الخائنة ، هل يمكن لتحليل الDNA أن يخطئ؟ العلماء : جسد واحد يمكن ان يحتوي علي حمضيين نويين

كتبت: أماني ياسين

سيطرت حالة من الجدل والتعجب علي مواقع السوشيال ميديا خلال الايام الماضية بشأن قصة الزوج ” محمد” الذي اكتشف خيانة زوجته بعد 10 سنوات من زواجهما واكتشف أن أبناءه الثلاثة ليسوا من صلبه بعد إجرائه تحليل DNA واثبات عدم القرابة بينه وبين الابناء ، ومما اثار الحيرة ظهور الزوجة ” تغريد” في فيديو لايف تستنكر من خلاله حديث الزوج وتؤكد علي عدم خيانتها لزوجها وأن الثلاثة اطفال هم اولاده من صلبه.

وهنا يأتي السؤال ، هل يمكن لجسد واحد ان يحمل حمضيين نويين ؟ الإجابة نعم ، وهو مايعرف في العلم الحديث بحالة ” الكايميرا”.

ماهي الكايميرا ؟ الكايميرا هي حالة طبية تبدأ بجنين ابتلع توأمه! لا تتعجب ، ففي بداية الحمل عندما تلقح بويضتان بحيوانين منويين تصبح كل منهما بيضة ملقّحة ثم تندمج احدي البويضتان مع الاخري لتصبح “جنين” يحمل الجينات الوراثية لكلا البويضتين ، فقد تكون بعضاً من اعضاءه الجسدية تحمل جينات البويضة المندمجة ، في حين ان بقية الاعضاء تحمل الجين الأخر .

وماذا لو تم اخذ عينة دم من الشخص الكايميرا ؟ يمكن أن تظهر في عينة الدم المسحوبة من الشخص الكايميرا اثنان من الجينات الوراثية ، ويمكن ايضاً ان يظهر احدهما فقط ،فلو لديك شخص لديه عين ذات لون والاخري ذات لونٍ اخر فهو بالأحري حالة كايميرا ، ولكنه نادراً مايتم استكشاف حالة الكايميرا لدي الاشخاص لعدم وجود أعراضٍ جسديةٍ تدلُّ عليها.

اذاً هل تحليل ال DNA لإثبات النسب قد يخطئ؟ قبل الاجابة عن هذا السؤال سنحكي قضية ” ليديا فرتشايلد” الشهيرة ، التي قدمت للمحاكمة بعد اثبات تحليل الحمض النووي DNA انها ليست أم ابنائها ولا يمكن ان يكونو خاصتها. وقد تم الطعن في إثبات نسبها لأطفالها وتم رفع الحضانه عنها رغم استماتتها في التمسك بأبنائها والدفاع عن امومتها نحوهم ، الأمر الذي جعل طبيب من الطب الشرعي يشك في الأمر ويطلب أخذ مسحة من خلايا عنق الرحم في جسدها وهو ما أظهر تطابقاً لأبنائها وأُثبت انها حالة كايميرا وتم إسقاط التهم الموجهة إليها. اذاً نعم ، من المحتمل ان يخطئ العلم في تحديد الأنساب ، فهناك واحداً من كل عشرة افراد علي الأقل حول العالم ناتجون عن حالة كايميرا .

التعليقات متوقفه