رحيل الدكتور حمدي السيد ابن مدينة دكرنس بالدقهلية بعد مسيرة عطاء طوال ٩٤ عاما

 

كتب: ياسر عبد الرازق

رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء الأسبق، وأستاذ القلب بجامعة عين شمس، عن عمر يناهز ٩٤ عامًا، بعد مسيرة حافلة في العمل بالقطاع الطبي، بين أستاذ قلب وصولًا لمقعد نقيب الأطباء لـاربع دورات.

من هو الدكتور حمدي السيد؟
من مواليد ٢٣ أبريل ١٩٣٠،بمدينة دكرنس بالدقهلية وتخرج في كلية الطب ثم عيِّن في قسم جراحة القلب، عمل كأستاذ جراحة القلب في كلية الطب جامعة عين شمس، وعضو سابق باللجنة العلمية لترقية الأساتذة.

شغل منصب نقيب الأطباء لنحو ٤ دورات، كما شغل منصب عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة لثلاث دورات متتالية .

كان عضوا بمجلس نقابة الأطباء في الفترة من ١٩٦٩ وحتى ١٩٧٦، ورئيسا للجنة لآداب المهنة، ثم من ١٩٧٦وحتى عام ١٩٨٠كان أصغر نقيب لأطباء مصر. تولى فترته الثانية من ١٩٨٠ وحتى ١٩٨٤، ووفقًا للقانون كان عليه ترك منصبه، ليتولى بعده الدكتور ممدوح جبر المنصب، قبل أن يعود إليه من عام ١٩٩٢م وحتى عام ٢٠١٠.

يعتبر الراحل من أهم داعمي حملات مكافحة التدخين في مصر، ويطالب بفرض ضرائب كبيرة علي شركات التبغ وإضافتها لميزانية وزارة الصحة وأن تضع القيادة السياسية نظام مكافحة التدخين في أولويتها كونه المتسبب الرئيسي في انتشار الأمراض السرطانية بين المواطنين خاصة سرطان الرئة.

كان السبب في وضع الصور المفزعة على السجائر، حيث قدم ٤ قوانين لمكافحة التدخين في مصر.
قال في أحد حواراته، إنه رافق السادات في توقيع معاهدة السلام لكنه لم يكن مؤيدًا لها في البداية، مشددا على أن كل ما قيل عن عبد الناصر انه مات مسموماً “كلام فارغ وغير صحيح”.
تعامل خلال وجوده في نقابة الأطباء مع ١٨وزيرًا للصحة، يعتبر أفضلهم الدكتور إسماعيل سلام ومحمد النبوي المهندس.
قال في حواره، كنت دائم الشجار مع يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق من أجل ميزانية الصحة ، في العام ٢٠٢١، أصدر كتابه “حكاياتي مع الرؤساء”، سلط فيه الضوء على أحداث مهمة في تاريخ مصر الحديث، مع ذكر كواليس علاقته بالرؤساء الراحلين عبد الناصر والسادات ومبارك.

التعليقات متوقفه