كتبت : إيمان أمين
بمنشار وشاكوش وخشب استطاع الفنان “أيمن السعدني” ابن مركز منيه النصر بمحافظة الدقهلية أن يصنع فن له بريق خاص يندر تواجده في مصر، لكونه يكسر الحدود التقليدية ويأخذك لما تحب مجسدًا في قطع فنية باقية بين يديك فقط تعتني بها وتظل حاملة ذكراها الجميلة ويحصد المركز الأول على مستوى العالم في ملتقي يوم الخشب العالمي المقام بكمبوديا، ومثل الفنانين العرب بدوله لاوس، فن الأركيت هو عبارة عن تفريغ الخشب باستخدام منشار مخصص يسمي منشار الأركيت، وصنع تصميم معين قد يكون لوحة فنية أو منتجات قابلة للإستخدام بشكل يدوي ويعد الشغل اليدوي أكثر دقة وجمالا من العمل بالليزر هكذا شرح الفنان أيمن السعدني فن الأركيت وأضاف أن فن الاركيت أوصله للعالمية حيث تم اختياري لتمثيل الفنانين العرب في ملتقي يوم الخشب العالمي وتم ترشيحي للسفر إلى دوله لاوس ومنها انتقلت الي التصفيات في مملكة كمبوديا وشاركت بمجموعة من الأعمال الفنية في هذا الملتقى الذى ضم فنانين مختلف دول العالم، كثيراً ما يعتمد بعض الناس إلى رمي المخلفات دون الاستفادة منها، ولكن وحده الفنان هو من يبدع في التفكير من أجل الاستفادة من مواد مشابهة لكي يحولها إلى تحف فنية تضفي الجمال على المكان الذي توضع فيه، وفنّه الإبداعي في النحت على الخشب يعرف باسم فن الأركت اما عن بداية الإبداع قال” السعدني ” أني أحببت هذا المجال وهو فن الآركت التفريغ على الخشب من المرحلة الإعدادية حيث وجدت نفسي في هذا الفن وتفريغ كافة طاقتي وبدأت مسيرتي بهذا الفن بشكل خاص وبأبسط الأدوات كا الابلكاش والمنشار كما شاركت في أغلب المسابقات الفنية في تلك المرحلة على مستوى المدرسة والمديريات ، ومرحلة بعد مرحلة تطورت هذه الموهبة بتشجيع من الوالدين والمدرسين والزملاء الذين أحبوا هذه الموهبة وبدأت ابحث عن الجديد فيها لاطور من عملي، أما عن الصعوبات والتحديات فكانت أكبر الصعوبات والتحديات التي تواجهني ندرة بعض الخامات الجديدة سواء من الأخشاب الطبيعية أو المعدات لتطوير هذا هذا الفن لأنه مقصور على نوعيات معينة داخل البلد مما أجد صعوبة جدا في الحصول على الاخشاب المطلوبة وإن أجدها تكون أسعارها غالية الثمن”. كما أن قله الثقافة الفنيه للكثير دفعت البعض لمهاجمتي والسخرية من أعمالي الفنيه ولكن هذا دفعني للتقدم ولم يؤثر بالسلب علي طموحاتي. وطالب السعدني المسئولين بإنشاء معارض فنية للمشغولات الخشبية في الدقهلية والقاهرة ليشارك فيها المبدعين ويعرض فيها إبداعاتهم ، متمنيًا “أن يتم تسليط الضوء على هذا الفن من قبل المؤسسات الداعمة للشباب ، والتجديد في المعارض التي تعودنا عليها في صالات العرض ، وأن يأخذ هذا الفن حقه كباقي الفنون”.
