علي الرغم أن مهنة الطب مهنة إنسانية في المقام الأول يقوم عليها أشخاص ليسخروا جهودهم لتقديم العلاج ومساعدة المرضى ويهبوا وقتهم لكل محتاج لهم و يساعدهم في ذلك ملائكة الرحمة الذين يعتبرون اليد الحانية التي تقدم العلاج لمستحقيه إلا أن مستشفى منية النصر المركزي بمحافظة الدقهلية تحولت لمجزرة الأطباء وأصبحت ما بين إهمال واستغلال المرضى واستنزاف جيوبهم لصالح عياداتهم الخاصة
وفي ظل استمرار مسلسل الإهمال وتدني الخدمة الطبية وإهدار الكرامة في مستشفيات مديرية الصحة بالدقهلية عرض مستمر واستهتار بأرواح المواطنين داخل المستشفيات، تبين وجود أزمة انتدابات للأطباء بمستشفي منيه النصر المركزي رغم احتياج العمل لهم بالمستشفى بل ويتطلب العمل عدد كبير من الأطباء في كافة الاقسام
فمستشفى منية النصر المركزي تعاني من عجز كبير بالأطباء بمختلف التخصصات لأن أغلب الأطباء يهربون من العمل داخل المستشفياات الحكومية، وكذلك معاناتهم من سوء تعامل طاقم التمريض مع المرضى.
وتستمر شكاوى المرضى من عدم وجود الأطباء فى أوقات العمل الرسمية، خاصة فى نوبات العمل الليلية (النوباتجيات)، خاصة فى أقسام الاستقبال، ورغم التصريحات اليومية لمسئولى الصحة ومحافظ الدقهلية بسد العجز في الأطباء بجميع مستشفيات المحافظة، إلا أن أغلب الأطباء يهربون من العمل بالمستشفيات، ومن يعمل يتغيب عن الحضور، إضافة إلى زياده قوائم الانتظار التي تودي بحياة المرضى بعد أن طال انتظارهم لحلم العلاج،
حيث تقدم عدد كبير من المواطنين بشكوى تضررهم من عدم وجود أسرة بالمستشفى وتركهم على الأرض رغم أنهم يحتاجون إلى جراحات حرجة ويقول هؤلاء المرض أن حجه عدم وجود أسرة كافية وإمكانيات غير حقيقية مشيرين إلى أن حجة كثرة قوائم الانتظار خاصة بقسم العظام وهي اضطرار المريض لإجراء العملية بالقسم الاقتصادي أو بعياداتهم الخاصة
فالمستشفيات الحكومية تزيد من إذلال المرضى وجعلت العلاج حلماً ينتظره الفقراء رغم أنه أبسط حقوقهم في الحياه،
وفي ذات السياق وافق الدكتور أحمد الدسوقى مدير مستشفى منية النصر المركزي علي ندب أطباء رغم احتياج المستشفى لهم مبررا قراره أنها أوامر عليا.
فرغم أن المستشفى تخدم قطاعا كبيرا من المواطنين فإن إمكانياته لا تتناسب إطلاقا مع عدد السكان،
وناشد المواطنين وزير الصحة ومحافظ الدقهلية والسادة نواب منيه النصر بسرعة التدخل لإنقاذهم من الموت داخل المستشفيات الحكومية نتيجة الاهمال والاستهتار والنظر بعين الاعتبار لمئات الحالات التي ترمي علي الأرضيات بالمستشفيات.
إلى متى سيستمر الإهمال !؟
