“أبو عوف” صانع الفوانيس الخشبية … بسبب كورونا ” الحال واقف ومفيش فوانيس وقوت يومي 30 جنيه”

كتب: ريهام مصطفى ‎

فوانيس رمضان إحدى المظاهر الشعبية التي من ‎ خلالها نعلم اقتراب شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك، الذي ارتبط بقدومه وهي إحدى العادات التي توارثها المصريون لاستقبال الشهر الكريم.

‎وهكذا يستعد  أحمد عبد النبي، ابن مدينة المنصورة، الشهير بعم “أحمد عوف” أو “أبو عوف” البالغ من العمر 49 عاما، لاستقبال شهر رمضان عن طريق صنع فوانيس بمختلف أشكالها من الخشب بأنامله مستخدما أدوات بدائية وتقليدية كالمنشار والشاكوش والمسامير والصاروخ لنحت الخشب بطريقة متساوية.

‎عم “أحمد” الذي يقطن في إحدى حواري شارع الثانوية بمدينة المنصورة داخل منزل قديم صغير يبلغ عمره فوق ال 125 عاما وتركه له الورثة حتى يسترزق منه ويبدأ في نحت الخشب وصنع رسومات مختلفة وعمل فوانيس ررمضان وغيرها من الأشكال والتحف الفنية.

يقول أبو عوف للمنصورة توداي، دائما ما انتظر شهر رمضان لصناعة الفوانيس الخشبية ولكن هذه السنة مختلفة تماما بسبب ڤيروس كورونا الذي تسبب في تعطيل كل شئ والركود في البيع والشراء، وكذلك تعطيل المدارس سبب أزمة كبيرة لي كنت أقوم بصنع أعداد كبيرة من الفوانيس للطلاب والمدارس بسبب الأنشطة التي كنت تعدها المدارس، هذه السنة تعد من أصعب السنين.

يتابع ” أبو عوف” أحاول أن أكسب قوت يومي في صنع التحف الفنية أو الأثاث الخشبية عندما تطلب مني فأنا أجيد صنع تحف فنية كثيرة غير الفوانيس، ولكن بسبب الحظر قد يكون مكسبي في اليوم الواحد 30 جنيه فقط وأنا أعول ولدي أسرة ” ولكن هنعمل إيه الأرزاق على الله وزي حكمته”، كنت أبيع الفانوس ابتداء من 75 جنيه وحتى ال 100 و ال200 على حسب حجم وشكل الفانوس.

ويضيف ” أبو عوف” رمضان هذه السنة مختلف بسبب كورونا ” الحال واقف، ومفيش فوانيس” هناك ركود تام في بيع وشراء الفوانيس وخوفا من نقل العدوى والتزاحم نجد المواطن المصري يخشى شراء الفانوس، وأتمنى أن تزول هذه الغمة وأن تعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى.

اترك تعليق