ازدحام تام بشوارع المنصورة وتجاهل المواطنين بتحذيرات انتشار فيروس كورونا

كتبت : شيماء العدل
رغم التحذيرات والإجراءات الحكومية المشددة من انتشار فيروس كورونا، ومناشدات الإعلام بشكل مستمر إلا أن شوارع مدينة المنصورة شهدت ازدحاما كبيرا من المواطنين خلال ساعات النهار قبل أن تخلو من كافة مظاهر الحياة في الساعة الثامنة مساء وهو موعد سريان حظر التجوال ، وهو ما ينذر بمخاطر واسعة من تفشى الفيروس، بسبب عدم الالتزام بتطبيق معايير الحماية.
ومع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر يوميا ، تشدد الحكومة من إجراءاتها بمنع التجمعات والازدحام، وقررت غلق كافة المنتزهات والحدائق في شم النسيم خوفا من انتشار الفيروس، لكن هناك الكثير من المواطنين يخوضون مخاطر الازدحام يوميا بحثا عن لقمة العيش أو لقضاء متطلباتهم خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك .
وفي جولة ل “المنصورة توداي” بشوارع مدينة المنصورة تبين أن لقمة العيش هي الدافع الأول وراء ازدحام الشوارع ، ومتطلبات شهر رمضان المبارك وأيضا شراء ملابس العيد، هكذا يفسر مواطنون اضطرارهم للخروج يوميا وتعريض أنفسهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا .
تقول مها متولي تضطر أن تنزل يوميا إلى الشارع بحثا عن رزقها عبر بيع الفاكهة إلى المارة، مؤكدة أنها لو جلست في المنزل فلن تجد هي وأولادها من يطعمهم ويسقيهم .
ويضيف محمد عبد السلام أن سبب ازدحام الشوارع هو تطبيق قرار غلق المحلات في الخامسة مساءا وهو مايجعل المواطنين تتسارع علي شراء احتياجاتهم طوال اليوم، خوفا من غلق المحلات، مطالبا الحكومة بإلغاء حظر التجوال وإعادة فتح المحلات ونزول المواطنين في أي وقتا لتقليل التزاحم، وخوفا من التجمعات.
وتؤكد مايسة عبد المنعم ، أم لأربعة أبناء، أنها تذهب لتسوق المواد الغذائية قبل رمضان مباشرة، وتتحمّل اختناقات الشوارع وزحمة المراكز ومع أزمة كورونا شعرنا بخوف شديد من التزاحم ولكن لضيق الوقت وإغلاق المحلات في الخامسة مساءا جعلت الشوارع تزدحم أكثر من السنوات الماضية.
وتضيف أن عدد أفراد أسرتها كبير، ومهما تسوقت بكميات كبيرة قبل رمضان بفترة تنفذ المواد الغذائية سريعاً، وتضطر للذهاب والشراء مرة أخرى .
فيما اعتادت مني متولي، موظفة، على التوجه للأسواق قبل رمضان بيوم، أو اثنين، لتجهيز ما تحتاجه من مستلزمات، وتقول: «هناك أسباب عدة تجعلني أؤجل شراء ما يلزمني من مواد غذائية إلى ما قبل رمضان مباشرة، لأنني امرأة عاملة، وليس لدي المتسع من الوقت لشراء جميع المستلزمات على فترات، إذ إن هناك مواد يتم استخدامها خلال فترة الصلاحية فقط، والتي تكون ثلاثة أو أربعة أيام فقط، لذلك اضطر لشرائها طازجة أولاً بأول، مثل الزبادي والحليب، التي تعتبر من الأساسيات على مائدة السحور، فضلاً عن التخفيضات الكبيرة التي تقدمها المراكز على السلع الغذائية التي تعتبر فرص شراء مميزة».
كما شهد شارع السكة الجديدة بالمنصورة ازدحام شديدا اليوم، وعلل عبد الله إبراهيم أحد المواطنين أن السبب يرجع إلي إقبال المواطنين علي شراء ملابس العيد قبل دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلي خوفهم من امتداد الحظر وغلق المحلات بعد الفطار في شهر رمضان وعدم قدرتهم علي شراء ملابس العيد.
 
اترك تعليق