بالصور.. ندوة بكلية العلوم جامعة المنصورة لشرح رحلة اكتشاف الديناصور” المنصوراصور” 

كتبت : شيماء العدل

نظمت كلية العلوم بجامعة المنصورة بالتعاون مع اتحاد الطلاب  ندوة لتكريم الفريق البحثى المكتشف للديناصور “منصوراصورس” .

وتم استضافة الدكتور هشام سلام رئيس الفريق ومدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية ، والدكتورة سناء السيد نائب مدير المركز وأحدى عضوات الفريق .

حضر الندوة الدكتور أشرف عبد الباسط نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب ، الدكتور عادل الجنيدى عميد الكلية ، الدكتور حسنى غزالة وكيل الكلية لشئون البيئة ، الدكتور السيد الدسوقى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث .

وأشار الدكتور هشام سلام أن الحفرية المكتشفة “منصوراصورس “شاهيني هو سادس هيكل لديناصور يُكتشف في مصر حتى الآن لكنه الأول على الإطلاق الذي يكتشفه ويستخرجه باحثون جيولوجيون مصريون .

 وعثر على أجزاء من هيكل الديناصور عام 2013 في منطقة الواحات الداخلة بصحراء مصر الغربية ، ويبلغ عمره نحو 80 مليون عام.

وأن هذا الاكتشاف يلقي الضوء على فترة غامضة ، في تاريخ الديناصورات بالقارة الأفريقية ، هذا أول ديناصور ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يكتشفه علماء من الشرق الأوسط .

وأضاف أنه وفريقه اكتشفوا منصوراصورس شاهيني بالصدفة البحتة ، في ديسمبر  2013 عندما اصطحب الفريق في رحلة إلى جامعة الوادي الجديد لإلقاء محاضرة وتفقد بعض المناطق الكشفية في الصحراء ، وبعد التحقق من وجود هيكل لديناصور أمر فريقه بردم العظام مرة أخرى وعدم استخراج أي منها لحين العودة مرة أخرى بتجهيزات للتخييم ومعدات للحفر والاستخراج.

وعاد الفريق في مارس 2014 وخيم بالمكان لمدة 21 يوما واستخرج ما وجده من عظام والتي تعادل نحو 65 بالمئة من الهيكل ، تمثلت في أجزاء من جمجمة الديناصور والفك السفلي والعنق والفقرات الخلفية والضلوع والكتف والقائمة الأمامية والقدم الخلفية.

وقال أن الفك السفلي أهم قطعة في الهيكل كله ويثبت أن الديناصور كان لديه عشرة أسنان لا تسعة مثل أغلب أنواع الديناصورات ، وهو أشبه وأقرب للديناصورات في أوروبا وهو ما يثبت أن هناك نوعا من التبادل البري الذي لم يكن ليتحقق إلا بوجود جسر بري يربط بين القارتين ، لدينا أول دليل على وجود تبادل للديناصورات بين أوروبا وأفريقيا .

وذكرت الدكتورة سناء السيد البسيوني إنها وزميلاتها وجدن صعوبة ، في إقناع أسرهن بالتخييم لمدة كبيرة في منطقة صحراوية أكبر من الصعوبات المعيشية التي تعرضن لها في الصحراء.

وأضافت أنهن مقتنعات بفكرة الحفريات الفقارية وبما يقومون  به ، وأكدت على أهمية أن يسير الإنسان وراء شغفه  فإذا سار الانسان وراء شغفه سيصبح  مبدعا وأيا كانت الصعاب التي تواجهه ستكون بالنسبة اليه  أمورا صغيرة ولن تنظر لها من الأساس .

وأشار الدكتور عادل الجنيدى على أهمية الاكتشاف الجديد وأن الكلية تفخر بأبنائها من الباحثين الذين وضعوا اسم الكلية وجامعة المنصورة ، بل واسم مصر فى أعلى المجلات والمواقع العلمية مشيرا أن الكلية ستدعم ابنائها الباحثين وستعمل على توفير كافة الامكانيات لتدعيم البحث العلمى .

ومن جانبه أكد الدكتور أشرف عبد الباسط على أهمية الاكتشف الحفرى الجديد ، وأن العالم والمؤسسات العلمية وكبرى المجلات العالمية تتحدث عن اكتشاف جامعة المنصورة والذى سيعمل على تفسير حقبة من التاريخ لم تكن معروفة لدى العلماء وستعمل على تفسير العديد من الظواهر .

كما قدم التحية للفريق البحثى بكامل أعضائه على جهدهم ، والاستمرار بالعمل رغم تواضع الامكانيات المتاحة الا أن ذلك لم يمنعهم من تحقيق غايتهم فى الوصول للاكتشاف الجديد .

اترك تعليق